برنامج "فرص"- حلول مبتكرة لاستقرار وتوظيف الكفاءات التعليمية.

المؤلف: منى العتيبي10.31.2025
برنامج "فرص"- حلول مبتكرة لاستقرار وتوظيف الكفاءات التعليمية.

في الآونة الأخيرة، أعلنت وزارة التعليم عن إطلاق برنامج "فرص"، الذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة في الوظائف التعليمية على امتداد الوزارة وإدارات التعليم والمدارس، بالإضافة إلى معاهد وبرامج التربية الخاصة الحكومية، وذلك وفقًا لضوابط تنظيمية دقيقة ومحكمة. يسعى هذا البرنامج الطموح إلى تطوير آليات نقل شاغلي الوظائف التعليمية، مع التأكيد على التميز في الأداء المهني، والالتزام الراسخ بالممارسات التعليمية الفعالة، وذلك بهدف تعزيز الاستفادة المثلى من الفرص المتاحة وفقًا للوائح المنظمة لذلك.

علاوة على ذلك، يمنح برنامج "فرص" فرصة فريدة للتقديم على وظائف نوعية متميزة تشمل (معلم، تشكيلات مدرسية، تشكيلات إشرافية)، والتي يتم الإعلان عنها عبر حساب المستفيد من شاغلي الوظائف التعليمية في النظام الإلكتروني المخصص لهذا الغرض، مما يسهل الوصول إليها ويعزز الشفافية. يصب هذا البرنامج في دعم استقرار المعلمين والمعلمات، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على تحسين وتطوير مخرجات التعلم في المدارس وإدارات التعليم على حد سواء.

من وجهة نظري، فإن هذا البرنامج الواعد سيسهم بشكل فعال في حل مشكلة تراكمية ظلت تؤرق قطاع التعليم لسنوات طويلة، ألا وهي قضية "استقرار" منسوبيها من المتقدمين للنقل الخارجي. ومن جانب آخر، يعالج البرنامج مشكلة التوظيف والمنافسة الشديدة على الفرص الوظيفية المتاحة في التشكيلات المدرسية والإشرافية. سيتمكن البرنامج من تحقيق هذه الأهداف النبيلة ومعالجة كافة الأمور المتعلقة بها من خلال تطبيق مبادئ الشفافية والموضوعية، والتحلي بالدقة المتناهية، ومنح الموظف حقوقه كاملة وفقًا لمعايير محوكمة ومنظمة. بالإضافة إلى ذلك، سيخدم البرنامج استقرار الأسر من خلال تحقيق رغبات النقل، وبالتالي يفسح المجال للتوسع في التوظيف، مما يتماشى مع رؤية وزارة التعليم الطموحة.

من بين الفرص التي أتمنى أن تتضمنها مبادرة "فرص" هو إيلاء اهتمام خاص بعقود وظائف مدارس محو الأمية. أرى أنه من الضروري جدًا أن تستقل هذه الوظائف بعقود على نظام الساعات، وأن يتم منحها للمتنافسين من خارج القطاع التعليمي تمامًا، على غرار وظيفة مساعد معلم، مما يتيح المجال لاستقطاب كفاءات جديدة ومتنوعة.

في الختام، يمثل برنامج "فرص" خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التعليم المنشودة في رؤية 2030، ويسهم بفعالية في خفض معدلات البطالة، وزيادة الإنتاجية، وذلك من خلال دعم وتوفير العديد من البرامج التعليمية المتخصصة التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، واستقطاب كوادر تعليمية متميزة تتمتع بأعلى مستويات الكفاءة والمهارة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة